الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأمور الواجبة على من تسبب في ظلم إنسان

السؤال

أذنبت ذنبا وكان هذا فيه ظلمي لشخص ظلما شديدا وقد ابتلاني الله بمرض وعدم طمأنينة، فقد فصلت من عملي وانقلب الأمر ضدي ـ والحمد لله ـ تبت منذ فترة، ولكن البلاء يزيد، فماذا أفعل؟ وكيف أصل إلى رضى الله وأرفع ما بي من بلاء؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد قدمنا خطر الظلم في الفتوى رقم: 156007.

والواجب على من وقع في المعصية والظلم هو التوبة إلى الله تعالى والندم مما حصل والتحلل ممن ظلمهم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من كان عنده لأخيه مظلمة من عرض أو شيء فليتحلله اليوم قبل ألا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ من حسناته بقدر مظلمته، فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه. أخرجه البخاري في صحيحه.

وقال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم متحدثا عن التوبة: وقد سبق في كتاب الإيمان أن لها ثلاثة أركان: الإقلاع، والندم على فعل تلك المعصية، والعزم على أن لا يعود اليها أبدا، فإن كانت المعصية لحق آدمي فلها ركن رابع وهو التحلل من صاحب ذلك الحق، وأصلها الندم، وهو ركنها الأعظم. انتهى.

واعلم أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، واجتهد في التضرع إلى الله تعالى أن يرفع عنك البلاء، فإن الله تعالى رؤوف رحيم، وراجع في أسباب اكتساب رضى الله تعالى الفتوى رقم: 74127.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني