الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يتطهر للعمرة المصاب بانفلات الريح

السؤال

أرجو الرد على سؤالي رداً واضحا.
معاناتي هي: إذا ذهبت إلى العمرة وأنا طاهرة أحاول أن أكتم الريح، ولكن لا أستطيع يخرج رغماً عني. ما الذي أفعله؟؟
مشكلتي أنني إن ذهبت وتوضأت خرج مني مرة أخرى، علماً أنه لا يخرج إلا أثناء العمرة أو وقت الصلاة.
أفيدوني جزاكم الله خيرا.
وما حكم العمرات التي اعتمرتها ؟ وهل علي كفارة ؟
أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

إذا كان الأمر كما ذكرت من أن خروج الريح يلازمك كلما أردت الصلاة أو الطواف، فأنت في حكم صاحب السلس، فعليك الطهارة بعد دخول وقت الصلاة وعند الطواف، ثم لا يضرك ما خرج ولو خرج أثناءهما.

فقد سئلت اللجنة الدائمة عن رجل به سلس بالبول كيف يتطهر للصلاة والطواف ؟

فأجابت: إذا كان الواقع كما ذكرتم فلا حرج عليك في الصلاة والطواف ولو خرج منك بول ما دام خروجه مستمراً لأنك في حكم أصحاب السلس، وعليك أن تستنجي إذا دخل كل وقت، ثم تتوضأ وضوء الصلاة ولا يضرك بعد ذلك ما خرج منك إلى الوقت الآخر. اهـ

ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى رقم : 172075، والفتوى رقم : 161985.

أما عن العمرات الماضية فإذا كانت شروط الصحة تتوفر فيها فهي صحيحة إن شاء الله تعالى، ولو كان حدث السلس يحصل أثناء الطواف الذي تشترط له الطهارة، ولا فدية عليك بسبب السلس، وانظري الفتوى رقم : 22341، لبيان أركان العمرة وواجباتها، والفتوى رقم : 172895، لبيان حكم كتم الريح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني