الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التوبة من تجاوز حدود الشرع أثناء الخطبة

السؤال

أنا شابة متزوجة منذ فترة، عندما كنت مخطوبة لزوجي هذا، حدث بيننا بعض التجاوزات ككلام الحب والمشاعر مثل كلمة أحبك وهكذا. وكذلك حدث بيننا حوالي 5 مرات للأسف قبلات وأحضان، بكل أسف كنت أندم كثيرا بعدها، لكن للأسف إنه الشيطان اللعين، لقد تزوجنا ولكن أخاف أن يكون ما فعلته تسبب في غضب الله علينا. فكيف أتوب وماذا علي أن أفعل كي يسامحنا الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا ريب في أن الخاطب أجنبي عن خطيبته ما دام لم يعقد عليها، فلا يجوز له أن يخلو بها أو يلمسها، أو يتكلم معها بكلام الحب والغزل ونحو ذلك، لكن الذنب مهما عظم ثم تاب العبد منه توبة صحيحة، فإن الله يتوب عليه، بل إن الله يفرح بتوبة العبد ويحب التوابين ويبدل سيئاتهم حسنات، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه.
وعليه فما دمتما قد تبتما مما وقع بينكما من تجاوزات، فأبشرا خيرا بعفو الله ومغفرته، ولا تخافا من أثر هذا الذنب فإن التوبة تمحو ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني