الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاستفادة من البرامج المنسوخة

السؤال

كنت قد قررت شراء مجموعة من الاسطوانات من أمريكا تحتوي على برنامج رياضي متكامل وممتاز لبناء العضلات، حيث يقوم المدرب بعمل مجموعة من التمارين بعدد معين ونظام خاص، ويقوم المشاهد بتقليده وهو بهذا يكون أفضل من الذهاب للجيم، حيث يمكن اللعب في المنزل وبالتالي توفير المصاريف، ولكنني اكتشفت أن هذا المدرب هو بطل رياضي إسرائيلي، وبالتالي صرفت النظر عن شرائه حتى لا يستفيد من المال المدفوع، وقد وجدت هذه الاسطوانات متوفرة للتحميل من الأنترنت بدون مقابل حيث قام أحد الأشخاص بشراء البرنامج ورفعه على الأنترنت، فهل استخدامي لهذه الاسطوانات بدون مقابل حتى لا ينتفع صاحبها بمالي حرام؟ مع العلم أنه توجد برامج رياضية بديلة ولكنها تحتوي على محاذير شرعية، وجزاكم لله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما ما ذكرت من عدولك عن شراء هذا البرنامج بعد عزمك عليه، فلا حرج فيه، لأنه ما دام عقد البيع لم يبرم فلا صلة بين البائع والمشتري، بل أنت مأجور ـ إن شاء الله تعالى ـ على ما قصدت، وأما ما ذكرت من حصولك بعد ذلك على هذه الأساطين محملة من طرف شخص اشتراها وانتسخها على الإنترنت، فصارت مجانية، فغير مبيح لاستخدامها إذا كانت محمية من طرف مالكها الأول، لأن فعل هذا الشخص من التعدي على أموال النا س بغير حق شرعي، وحكم الغصب يبقى ساريا عليها أبدا، ومن نسخها يعد غاصبا عليه وزر الغصب، وليس كون صاحب هذه البرامج إسرائيليا ذريعة لاستباحة ماله بغير عوض.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني