الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا زوجة ثانية وجئت زيارة لأهلي، وزوجي كان يطمئن علي ويكلمني وفجأة اختفى ولا أعرف كيف أصل إليه، ومنذ شهرين وأنا عند أهلي وقالت لي أخته إنه يكرهني ويكره شفقتي، وأنا أجلس في سيناء بلد كلها سحر وأعمال ولا أعرف ماذا أعمل؟ تعبت من التفكير وأخته تقول إنه سيطلقني وعلي أن أرضى بنصيبي، وأنا حامل، وهو رجل طيب لم أر منه غدرا وكان يعاملني كملكة وأحببته لحنانه علي والناس تتكلم عليه كلاما أتعبني جدا، واتصلت به عمتي فرد عليها، مع العلم أنه لم يكن يكلم أحدا من طرفي وقال لعمتي من قال إنني سأطلق، أنا تعبان، ومن حينها لم يكلمها ولا يرد عليها، وبعث لي رسالة في العيد، وأهله يحاربونني على الطفل، ونحن من البدو أنا من القاهرة وهو من سيناء، وهو نعم الزوج صاحب الأخلاق، ومن الممكن أن يكون تحت ضغط من عمه ليطلقني، لأن مرأته تتشاجر دائما بسببي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دام زوجك حسن الخلق وطيب العشرة فالأولى أن تصبري وتلتمسي له الأعذار، وإذا خشيت أن يطلقك فلك أن تسقطي له بعض حقوقك من النفقة والقسم إن كان هذا سيحول دون الطلاق، قال تعالى: وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ {النساء:128}.

وننصحك بالمحافظة على الأذكار المسنونة والرقى المشروعة مع التوكل على الله وكثرة دعائه، فإن الدعاء من أنفع الأسباب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني