الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز الاتصال عن طريق الشبكات المحمية إلا بإذن أصحابها

السؤال

عندي سؤال أتمنى أن تجيبوني عليه بالتفصيل: أعيش في إحدى الدول الأوربية ولا أتوفر على اشتراك نت خاص بي في المنزل، وفي أحد الأيام قام أخي من خلال هاتفه النقال بالدخول على إحدى الشبكات المحمية، لم يخترقها وإنما الهاتف النقال الذكي تلقائيا سمح له بالاتصال بالشبكة وأعطاه أيضا كلمة السر، ولا نعلم من صاحبها، فأصبحنا ننتفع بهذه الشبكة وندخل النت من خلالها، وأنا الآن مشرفة على قسم المحاضرات الصوتية والمرئية في أحد المواقع المشهورة جدا في الدول العربية وأدخل فقط لخدمة ديني لأرفع محاضرات وأطرحها وأتابع أمور الإشراف، وسؤالي هو: هل يجوز لي الانتفاع به مع العلم أن صاحبه نصراني وليس بمسلم؟ أم ينطبق عليه ما ينطبق على المسلم؟ والسؤال الثاني: هل أترك الاشراف وأغلق العضوية وأترك النت نهائيا؟ مع العلم أنني حاليا ليست لدي القدرة على الاشتراك في النت، وهل المحاضرات التي شاركت بها في الموقع تعتبر في موازين حسناتي؟ أتمنى من حضراتكم أن تجيبوني بالتفصيل وجزاكم الله عنا خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز الاتصال عن طريق الشبكات اللاسلكية إلا بإذن أصحابها، سواء كان هذا المالك لهذه الشبكات مسلماً أم كافراً غير حربي، وراجعي الفتويين رقم: 108451، ورقم: 162159.

ولمعرفة حكم الاعتداء على أموال الكفار الحربيين وغيرهم راجعي الفتوى رقم: 20632.

وكون المتصل يستعمل هذه الشبكات في رفع المحاضرات ونحوها لا يجيز الاتصال بها دون إذن أصحابها، أما المحاضرات التي نشرتها فإنه يرجى أن يكتب الله لك أجرها إن كنت جاهلة بحكم الاتصال بهذه الشبكات، وراجعي للفائدة فتوانا رقم: 169735.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني