الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاقتصاد والرفق في العمل بلا إفراط ولا تفريط

السؤال

بسم الله والصلاة على رسول الله.السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.عامل في سلك الدولة يعمل 24/24ساعة يعني كل اليوم. هل هذا حق وما قول الشرع فيـه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فينبغي للعبد أن يسعى في طلب الرزق، وأن يتخذ الأسباب لذلك، ليستغني به عما في أيدي الناس، وليعول به من هو تحت مسئوليته.
قال الله تعالى:هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ [الملك:15]. وقال تعالى:فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [العنكبوت:17]. وقال تعالى:فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً*يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً*وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً [نوح:10-12].
لكن لا ينبغي للإنسان أن يرهق نفسه بالعمل، بل يدع وقتاً لراحته، ووقتا لتعلم ما ينفعه في دينه ودنياه، ووقتاً لعبادة ربه وقراءة وتدبر كتابه، ووقتا لمتابعة شئون أهله وأولاده.
فإن تعاقد مع شركة عامة أو خاصة على العمل طوال اليوم لزمة الوفاء بذلك، لأن المسلمين على شروطهم.
وعلى أصحاب العمل ألا يستغلوا حاجة العامل، وأن يكلفوه من العمل ما يطيقه، وأن يعلموا أن مصلحة ذلك عائدة عليهم أيضاً، فما أضعف إنتاج هذا العامل الذي يكلف العمل 24 ساعة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني