السؤال
أنا شاب لدي والد مسن ومريض وهو طريح الفراش ويلزمه من يخدمه بشكل يومي وأنا وحيده ولا أبناء له من الذكور غيري، ولديه من البنات ست جميعهن متزوجات، اتفقت أنا وأخواتي على خدمته بالتناوب؛ في كل يوم من أيام الأسبوع يأتيه أحدنا في ساعة معينة ويقوم على خدمته يوما كاملا إلى أن يستلم منه من يليه في اليوم التالي وهكذا دواليك ويتكرر هذا الدور في كل أسبوع.
منذ بضعة أيام حصل شجار بيني وبين والدي واتهمني بأنني مقصر في خدمته وبأن توزيع أيام خدمته بيني وبين أخواتي البنات غير عادل وقال بأنني يجب عليّ أنا آتيه وأقوم على خدمته يومين في الأسبوع بدلا من يوم واحد واستند فيما يقول إلى الآية الكريمة {للذكر مثل حظ الأنثيين} وقال بما أن لي بعد موته حصتين من ميراثه مقابل حصة واحدة للبنت الواحدة فعلى ذلك عليّ أن أخدمه يومين مقابل أن تخدمه كل واحدة من أخواتي البنات يوما واحداً، فقلت له بأن هذا ليس من العدل وأن هذا القياس باطل غير صحيح فرد عليّ بالسخرية والتهكم علي وعلى ما قلت واتهمني بأنني أحاول أن أتملص من خدمته وخاطبني بكلام شديد القسوة والتجريح كان له وقع شديد الألم في نفسي فقلت له بأنني إذاً لا أريد منه بعد وفاته شيئا من ميراثه (لا حصة واحدة ولا حصتين) وأنني لا أنتظر منه شيئا من ماله لا في حياته ولا بعد مماته وأخذت عهدا بيني وبين نفسي بأن لا آخذ شيئا من ميراثه في حال كانت وفاته قبل وفاتي .
السؤال:
1- هل الاتفاق الذي اتفقنا عليه أنا وأخواتي البنات (لأجل التناوب على خدمة والدنا في كل يوم يأتيه أحدنا) اتفاق صحيح (علما أن جميع أصهاري لامشكلة لديهم في ذهاب زوجاتهم لخدمة والدهن وفق هذا الاتفاق) وهل في هذل التوزيع حق وعدل أم أن فيه جورا وظلما لي أو لأي من أخواتي أو لأزواجهن أو لوالدي؟
2-في حال امتناع أحد أصهاري عن إرسال زوجته لخدمة والدها هل عليها أن تطيع زوجها في ذلك؟ وفي حال كانت الإجابة نعم فهل هذا يعني بأن لأصهاري الذين لم يمتنعوا ولزوجاتهم فضل يمنون به عليّ؟
3-فيما لو امتنع جميع أصهاري عن إرسال أزواجهن لخدمة والدهن هل تجب حينها خدمة والدي عليّ وحدي؟
4-هل القياس الذي يدعيه والدي (والذي هو بما أن للذكر حصتين في الميراث فعليه حصتان في الخدمة) صحيح أم باطل؟
5-هل عليّ إثم في الرد الذي رددت به على والدي؟ وهل العهد الذي أخذته بيني وبين نفسي جائز أم لا؟
أرجو المعذرة على عدم الالتزام بتعليمات السؤال وأرجو منكم رحابة الصدر..