الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نزل له برنامجا مقرصنا وهو لا يعلم

السؤال

أنا كنت أذهب بجهازي المحمول للمحل ويحمل لي برنامج الويندوز، وهو البرنامج الذي يشغل فيه الكمبيوتر أظنكم تعرفونه، ولما سألت المحل قبل فترة قال لي إنه يحمله لي عن طريق الكراك وأنا ما كنت أعلم والآن أنا تركت هذا العمل.
وأنا ما أعلم هل شركة ويندوز تمنع الاستخدام الشخصي أم لا ؟؟ لأنني كنت أستخدمه استخداما شخصيا، والمحل كان يحمله لي بثلاثين ريالا وأكثر من مرة حمله لي.
وأنا ذهبت بعد ماعلمت أنه يحمله بالكراك ذهبت وسألت عن البرنامج الأصلي بمكتبة جرير وسعره تقريبا فوق الخمسمائة وفي ثاني فوق السبعمائة، وأنا من سكان منطقة القصيم والشركة الظاهر أنها في أمريكا ولا أستطيع الوصول لهم .
فهل يجب علي أن أتصدق بقيمة البرنامج الأصلي أم بقيمة الثلاثين التي أدفعها للمحل ؟
وهل يكفي أن أتصدق عن مرة واحده أم عن كل المرات التي ذهبت به للمحل ليركب لي البرنامج؟
مع العلم أنني لا أذكر بالضبط كم مرة ذهبت به.
ولا أملك المال الآن الذي يكفي للتصدق بقيمة البرنامج الأصلي
فماذا أفعل ؟؟ وهل تجب علي الصدقة ؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دمت تجهل كون البرنامج الذي كنت تستخدمه مقرصنا فلا إثم عليك ، وإنما يقع الإثم على صاحب المحل الذي قام بتنزيله في جهازك دون إعلامك بحقيقته، لكن عليك الكف عن استخدامه فيما يستقبل إقلاعا عن الحرام، وقد ذكرت أنك فعلت ذلك ونعما فعلت.

هذا مع أن بعض أهل العلم يرى جواز استخدام تلك البرامج المنسوخة للنفع الشخصي - دون التكسب من ورائها - عند الحاجة إليها. وعلى هذا القول فإنه لا إثم على استخدام هذه البرامج للنفع الشخصي لا للتكسب والمتاجرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني