الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجها تربطه علاقة حب بفتاة فهل تطلب الطلاق

السؤال

أنا زوجة أبلغ من العمر 42 سنة, وزوجي يبلغ 49 سنة, لدينا 5 أبناء, اكتشفت قدرًا أن زوجي على علاقة بامرأة أخرى بالهاتف والإيميلات, ويتحدث معها عن الحب, ويغازلها وتغازله, ويتراسلون الصورَ وكلامَ الحب والغزل, وقد صدمت لأني طالما كنت أحاول معه بالرومانسية يكون جافًا معي, فاستغربت لخيانته لي, رغم أني - بفضل الله - لم أقصر معه, وأنا الآن لم أعد أطيقه, وكرهته بعد ما عرفت, ولي رغبة شديدة بالانفصال, فهل يجوز طلب الطلاق لهذا السبب؟
أفيدوني, جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان زوجك على علاقة محرمة بتلك المرأة فهو عاص لله تعالى, ومرتكب لمنكر, فذكريه بالله تعالى, وبيني له خطورة المعاصي, فإن لم يستجب وأصر على ما هو عليه فلك أن تطلبي منه الطلاق, وراجعي الفتوى رقم: 26233، وأما إن تاب إلى الله تعالى وقطع تلك العلاقة فلا يحق لك طلب الطلاق منه ما لم تكوني متضررة من البقاء معه, فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له, والطلاق ليس بالأمر الهين, ولاسيما في حال وجود أولاد, فينبغي ألا يصار إليه إلا عند تعذر جميع وسائل الإصلاح، وانظري الفتوى رقم: 70210.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني