الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تدريس الرياضة في مدرسة مختلطة...نظرة أخلاقية شرعية

السؤال

هل يجوز العمل كاستاذ التربية البدنية والرياضية في الثانوية علماً أن ذلك يتم في اختلاط ذكور إناث وقد تم دخولي لهذا الاختصاص بطلب من أستاذ في مادة الشريعة الإسلامية، لما فيها من عدم الائتمان على الأبناء من أساتذة لا يعيرون للدين والأخلاق قيمة خاصة في هذا التخصص أفلا أكون الشمعة التي تحترق وتنير للآخرين في سبيل الدين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الأصل عدم جواز العمل في المؤسسات التي ينتشر فيها الفساد والتهتك والعري، لما في ذلك من التعرض لأسباب الفتنة.
وبما أن المصلحة الشرعية تقتضي وجود مدرس مستقيم في دينه وأخلاقه يرجى أن يكون أميناً على أولاد المسلمين درءاً لمفسدة تولي هذه الوظيفة من قبل أحد المفسدين.
بناءاً على ذلك، فالذي نراه هو أنه لا بأس حينئذ في عملك كمدرس للتربية الرياضية بهذه المدرسة إذا أمنت على نفسك من الوقوع في الفتنة، وتم ذلك مع مراعاة الضوابط الشرعية في تعاملك مع هؤلاء البنات، وعليك أن تأمر بالمعروف وأن تنهى عن المنكر، وتجعل عملك كمدرس وسيلة إلى دعوة هؤلاء وتذكيرهم بربهم وتقديم النصح إليهم.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني