السؤال
هل المرض بقدر الله – أي: بعلمه الأزلي لما سيحدث للإنسان - أم أنه أيضًا بقضائه ومشيئته؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم أنه لا يقع أمر في هذا الكون إلا بتقدير من الله, قال تعالى: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ {القمر:49}, وهذه المقدورات تمر بمراحل القدر الأربعة, وهي: أنها سبقت في علم الله, ثم كتبت في اللوح المحفوظ, قال تعالى: مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ {الحديد:22}, ثم إذا شاء الله أن تقع في وقتها دخلت تحت المشيئة, ثم يخلقها فتقع في العالم, وهذه هي مراتب القضاء والقدر الأربع التي نص عليها أهل السنة, جاء في مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين : فائدة: مراتب القضاء والقدر أربع: الأولى: علم الله تعالى بالأشياء قبل كونها, الثانية: كتابته لها قبل كونها, الثالثة: مشيئته لها, الرابعة: خلقه لها. أهــ.
ومما ذكر يتبين لك أن المرض واقع بعلم الله الأزلي, وبقضائه ومشيئته أيضًا.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني