السؤال
يا شيخ عندنا خادمة كافرة، وفي يوم من الأيام رأيتها تحمل الملابس الوسخة، ومن الطبيعي عندها أن تمسك الباب ويدها متسخة، يعني يا شيخ يدها وسخة. طيب في هذه الحالة: ما الحكم، مع العلم أنني لست متزوجة، وهذه الخادمة خادمة أهلي؟
يا شيخ عندنا خادمة كافرة، وفي يوم من الأيام رأيتها تحمل الملابس الوسخة، ومن الطبيعي عندها أن تمسك الباب ويدها متسخة، يعني يا شيخ يدها وسخة. طيب في هذه الحالة: ما الحكم، مع العلم أنني لست متزوجة، وهذه الخادمة خادمة أهلي؟
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فنقول ابتداء: ليس كل شيء وسخ يعتبر نجسا, فمن الأوساخ ما يكون نجسا ومنها ما يكون طاهرا، وإن استقذرته النفس, ولا يحكم بتنجس كل ما تلمسه يد الخادمة لمجرد أنها لا تغسل يدها من الأوساخ أو النجاسة؛ إذ الأصل في الأشياء الطهارة، ولا ينتقل من هذا الأصل إلا بيقين، فإذا تيقنت أن يدها نجسة ورأيتِها تلمس شيئا مبتلا، أو كانت يدها النجسة مبتلة، حكم بتنجس ذلك الشيء في قول جمهور أهل العلم, وفصل الحنفية في ذلك حيث فرقوا بين الرطوبة ومجرد النداوة, فقالوا في الرطوبة التي لو عصر محلها لتقاطر منه شيء, فإن النجاسة تنتقل بين الرطب والجاف, بينما مجرد النداوة التي لا يتقاطر منها شيء لو عصر محلها لا تنتقل به النجاسة على خلاف بينهم فصلناه في الفتوى رقم: 192727, والمهم أن تعلمي أن الأصل الطهارة، بل والأصل في يدك أيضا أنها طاهرة وليست نجسة، فلا يحكم بتنجس يدك إلا بيقين .
وننصحك بعدم الاسترسال مع الوساوس، فإنها تفضي إلى شرور كثيرة، وانظري الفتوى رقم: 51601.
والله تعالى أعلم
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني