الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاشتراط على المشتري رهن المبيع لحين سداد الأقساط

السؤال

لدي استفسار: اشتريت موقعا إلكترونيا من شخص أجنبي (أمريكي) بالتقسيط، على أن أسدد الأقساط شهريا لمدة 12 شهرا، وبعد دفع آخر شهر يصبح الموقع باسمي، لكن خلال فترة التقسيط لي حرية التصرف بالموقع حيث أستطيع إنشاء موقع عليه، لكن الملكية باسم البائع.
لو أتاني عرض شراء للموقع خلال فترة التقسيط. هل يجوز لي أن أبيع الموقع وأستلم المال، وأسدد أقساط البائع مقدما وأستلم الموقع وأحوله للطرف الثالث أم لا يجوز ذلك؟
وشكرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان الاتفاق بينكما على بقاء الموقع باسمه إلى سداد الأقساط ، يعني منعك من بيعه، لم يجز لك بيعه، إلا بإذنه. وهذا من باب رهن المبيع على ثمنه، وهو محل خلاف بين العلماء، لكن الراجح جوازه.

جاء في المغني: وإذا تبايعا بشرط أن يكون المبيع رهناً على ثمنه لم يصح، قاله ابن حامد، وهو قول الشافعي؛ لأن المبيع حين شرط رهنه لم يكن ملكاً له، وسواء شرط أن يقبضه ثم يرهنه، أو شرط رهنه قبل قبضه... وظاهر الرواية عند أحمد صحة رهنه. انتهى.
وقد أخذ مجمع الفقه الإسلامي بالرأي الثاني فجاء في قراره رقم: 53/2/6: يجوز للبائع أن يشترط على المشتري رهن المبيع عنده لضمان حقه في استيفاء الأقساط المؤجلة. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني