الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يقع الطلاق بحديث النفس

السؤال

ابتليت بالوسوس القهري في الطلاق، ‏ففي بعض الأوقات وأنا بكامل قواي ‏العقلية أتلفظ في داخلي بكلمة (أنت ‏طالق) وأشعر أنها تخرج مع النفس، ‏وأجد نفسي غير مبال، وكأني ‏أستهزئ بها، وأنا من يخلق الفكرة، ‏ليست ملحة. وبعدها يأتيني الشيطان ‏يوسوس لي يقول لي: أنت تستهين ‏بالطلاق، وأحزن، وألوم نفسي، وأقول: ‏لماذا هل أنا شخص تافه لهذه ‏الدرجة؟ هل الطلاق أصبح سهلا ‏على لساني أم هذه آثار الوسواس؟ ‏
سؤالي: هل يقع مني طلاق أم يكون ‏هذا من عمل الشيطان لدرجة أنه ‏يتحكم بعقلي وأحاسيسي وطريقه ‏تفكيري.‏
جزاكم الله خيرا.‏

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالطلاق الذي يصدر بسبب الوسوسة غير واقع كما بيناه في الفتوى رقم :56096

كما أن الطلاق ولو في حال الوعي والاختيار لا يقع بحديث النفس من غير لفظ، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 136015 .

وإذا شككت هل تلفظت بالطلاق أم لا، أو شككت هل طلقت اختيارا أم بسبب الوسوسة، فلا يقع الطلاق مع هذا الشك؛ لأن الأصل بقاء النكاح فلا يزول بالشك.
فأعرض عن هذه الوساوس واحذر من مجاراتها، واستعن بالله وخذ بأسباب علاجها، وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني