الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ثناء الناس ومدحهم من غير أن يقصد المرء التمدح والمراءاة لا حرج فيه

السؤال

أولًا: أشكركم على هذا الموقع الرائع.
ثانيًا: أسأل عن كيفية تجنب الرياء والعجب؛ حيث إني عندما أعمل شيئًا أشعر أنه رياء, وعندما أكون في عمل صالح يقول: (أنتِ أحسن من فلان وفلان), وأنا أتضايق وأتعوذ من الشيطان, وأضع نفسي في منزلة منخفضة؛ لكنه ما زال يلازمني, فهل آثم ويحبط عملي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فراجع في سبل التخلص من الرياء والعجب الفتاوى التالية أرقامها: 134994 / 180465 / 139877.

لكن ما وصفته من بغضك لثناء الناس, وضيق نفسك به, واستعاذتك منه لا يدل لقصد الرياء, ولا الرغبة في الثناء، فأبشر بالخير - إن شاء الله تعالى -، وهنا نقول: إن ثناء الناس ومدحهم من غير أن يقصد المرء بعمله التمدح ولا المراءاة لا حرج فيه، بل قد يكون ثناء الناس من عاجل بشرى المؤمن, كما في الحديث الذي أخرجه الإمام مسلم وابن ماجه وأحمد عن أبي ذر قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير ويحمده الناس عليه، قال: تلك عاجل بشرى المؤمن.
قال النووي: وهي دليل على رضاء الله تعالى عنه, ومحبته له, فيحببه إلى الخلق.

وراجع الفتوى رقم: 193193 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني