السؤال
ذكر ابن حجر في الفتح رواية عن الطبراني في الأوسط في بيان صفتهما قال فيها: (أعينهما مثل قدور النحاس, وأنيابهما مثل صياصي البقر, وأصواتهما مثل الرعد، قال: ونحوه لعبد الرزاق من مرسل عمرو بن دينار, وزاد يحفران بأنيابهما, ويطآن في شعورهما, معهما مرزبة, لو اجتمع عليها أهل أمتي لم يقلوها), فما صحة هذا الكلام؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن صحة هذا الكلام مبني على صحة هذين الحديثين؛ فإن تفاصيل الأمور الغيبية لا تعلم إلا من جهة النقل.
فأما حديث الطبراني والذي فيه: أعينهما مثل قدور النحاس, وأنيابهما مثل صياصي البقر, وأصواتهما مثل الرعد. فقد ضعفه الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة تحت رقم: 5385.
وأما الحديث الآخر الذي فيه: يحفران بأنيابهما, ويطآن في شعورهما, معهما مرزبة, لو اجتمع عليها أهل منى - هذا هو الصواب لا كما جاء في السؤال - لم يقلوها. فهو حديث مرسل، والحديث المرسل من أقسام الحديث الضعيف، ولم نجد أحدًا من أهل العلم بالحديث قواه.
والله أعلم.