السؤال
كثر في الآونة الأخيرة ذهاب النساء والبنات - خاصة العروس عند تزيينها لزوجها - إلى إزالة شعر جسمها؛ لما فيه من الأذى لزوجها أثناء عملية الجماع, فتجعل الكوافيرة تأتيها لمنزلها؛ لأنها لا تضمن المشاغل لوجود بعض الكاميرات المختفية تمامًا, والكوافيرة تجرد جسم البنت من الملابس, وحتى الأرداف, وتزيل شعر الجسم بالحلوى, وتنظف جميع المناطق الحساسة لمناطق من الشعر, فهل فعل هذه البنت يرضي ربنا؟ وهل هذا الفعل حلال؟ وماذا يلزمها؟
أحسن الله إليكم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما ذكر بالسؤال من تجرد البنت تمامًا للمرأة من أجل إزالة شعر جسدها غير جائز شرعًا، ومثل هذه التصرفات لا يجوز التساهل فيها، فقد تؤدي إلى عواقب خطيرة.
ولمعرفة عورة المرأة المسلمة أمام النساء - مسلمات أم كافرات - نرجو مراجعة الفتوى رقم: 7254.
والواجب نصح من يعلم منها الإقدام على هذا الفعل, وإنكاره عليها، فقد روى مسلم في صحيحه عن تميم الداري - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الدين النصيحة.
والواجب على أولياء أمر البنات الحزم في مثل هذه التصرفات, والعمل على منعها؛ لأن ذلك من مسئوليتهم، وهم محاسبون عليها, قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ {التحريم:6} وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة. رواه البخاري ومسلم, واللفظ له, وعند البخاري: ما من عبد يسترعيه الله رعية فلم يحطها بنصحه إلا لم يجد رائحة الجنة.
والله أعلم.