السؤال
أحس أني وقعت في الشرك الأكبر؛ لأني قبلت نصيحة أمي وأبي وأخواتي, ولمحبتهم, ولطاعة والدي, فهل هذا من الشرك أم أنه مجرد إحساس, ولا مجال للشرك في هذا؟
أحس أني وقعت في الشرك الأكبر؛ لأني قبلت نصيحة أمي وأبي وأخواتي, ولمحبتهم, ولطاعة والدي, فهل هذا من الشرك أم أنه مجرد إحساس, ولا مجال للشرك في هذا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فطاعة الوالدين والإخوة ومحبتهم ليست من الشرك, بل هي مما أمر به الشرع، وقد قرن الله حقه في الشكر بحق الوالدين, فقال تعالى: أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ {لقمان:14}, وقال تعالى: وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا {النساء:36}، وقال تعالى: وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا {الأحقاف:15}.
وتكون طاعتهما في المعروف, أما المعصية فلا طاعة لهما فيها, ولا يسقط ذلك حقهما في البر والإحسان, قال تعالى: وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا {لقمان:15}.
وإن حصل منك الاستجابة لهما في معصية, فلا يعد هذا بمجرده شركًا, وإنما معصية تستوجب التوبة بشروطها: من الندم, والإقلاع, وعدم العود لمثله, ومن تاب تاب الله عليه.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني