الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبيل الخلاص من الزوج الذي يسب الدين ويقترف المنكرات

السؤال

زوجي يدعوني للواط بإلحاح, إضافة لسوء العشرة والسب والقذف لي ولأهل بيتي, ولا يصلي, ويسب الدين, ويفطر رمضان, دعوته بالحسنى, ولم يستجب, ويتكبر دائمًا على نصحي له, ولا يريد طلاقي إلا بمبلغ كبير, تعجز أسرتي عن توفيره, فماذا أفعل - بالله عليكم -؟ هل ألجأ للقضاء بدعوى الطلاق للضرر؟ وهل سيكون هناك حكم لي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان زوجك على الحال الذي ذكرت فقد أتى جملة من المنكرات، وهو بذلك يعيش في غياهب الظلمات, وفاعل لما يسخط رب الأرض والسماوات, ومن أخطر ما ذكرت عنه سبه الدين, فذلك ردة وكفر صريح بالله رب العالمين، وانظري الفتوى رقم: 133, وبهذا ينفسخ النكاح ممن ثبت عنه, وتحرم معاشرته, وتمكينه حتى يتوب, وراجعي في حكم زوجة المرتد الفتوى رقم: 25611.

وعلى فرض أنه لم يفعل ما يقتضي ردته، فهذه المنكرات الأخرى كافية في مفارقته وعدم معاشرته لفسقه، فإنه ليس أهلًا لأن تبقي في عصمته, ولمزيد الفائدة راجعي الفتاوى: 1145 - 37112 - 197557 - 138899- 8130 .

فالذي ننصحك به هو أن ترفعي أمره للقاضي الشرعي ليزيل عنك الضرر, ويقضي بما يناسب, وحسب ما يقتضيه الحال من فسخ النكاح أو الطلاق.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني