الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طلب الطلاق بسبب اقتراف الزوج اللواط

السؤال

زوجي يمارس اللواط وحاولت كثيرا أن أصلح من حاله وفي كل مرة يحلف على المصحف أنه لن يفعل ذلك ولكنه يرجع مرة أخرى، فذهبت به إلى دار الإفتاء ولكنه رجع مرة أخرى، ومعي ثلاثة أولاد أخاف عليهم وعلى نفسي من الأمراض، فهل طلاقي هو الحل لإصلاح حاله؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاللواط من كبائر الذنوب، ومن أفظع الفواحش، ومن انتكاس الفطرة، وفاعله يستحق العذاب والخزي في الدنيا والآخرة، لكن باب التوبة مفتوح ومن تاب تاب الله عليه، فإن كان زوجك يقارف تلك الكبيرة الشنيعة، فلا تيأسي من إصلاحه وداومي على نصحه وبيني له فداحة هذه المعصية وخوفيه عقاب الله في الدنيا والآخرة، واجتهدي في إعانته على تقوية صلته بربّه وحثه على مصاحبة الصالحين، وحضور مجالس العلم والذكر، وسماع المواعظ النافعة، فإن أصرّ على هذه الكبيرة، فالأولى طلب الطلاق منه، قال البهوتي: وإذا ترك الزوج حقا لله تعالى، فالمرأة في ذلك مثله فيستحب لها أن تختلع منه لتركه حقوق الله تعالى.

وللفائدة انظري الفتوى رقم: 37112.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني