الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تشرع الاستخارة عند الهمِّ بالأمر

السؤال

كنت أريد السؤال عن جواز صلاة ‏الاستخارة، للتقدم لخطبة فتاة ما.‏
‏ أنا أريد الزواج من فتاة معينة، ‏أعرفها، ولكن ليس لي علاقه بها، مع ‏العلم أني شاب عندي 20 سنة، ولن ‏أستطيع الزواج، أو التقدم للخطبة قبل ‏‏3 سنوات على أقل تقدير، ولكني ‏أخشى أن أتعلق بها، وهي ليست من ‏نصيبي.‏
‏ فهل يجوز أن أصلي استخارة كي ‏يساعدني الله ويرشدني هل هي من ‏نصيبي أم لا حتى لا أعيش في أمل ‏زائف؟
‏ وشكرا جزاكم الله خيرا.‏

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالاستخارة ليست طريقا للاطلاع على الغيب، وإنما شرعت الاستخارة عند الهمِّ بأمر من الأمور المباحة لتفويض العبد ربه في اختيار ما هو الأصلح له في دينه ودنياه.
فإن كنت غير قادر على الزواج في الوقت الحاضر، فينبغي أن تنصرف عن هذه الفتاة، وتشغل نفسك بما ينفعك في أمور دينك ودنياك، حتى إذا قدرت على الزواج، فلتتقدم لهذه الفتاة أو غيرها من النساء الصالحات، وحينها تستخير ربك قبل أن تمضي في الزواج. وإذا أردت أن تخبر الفتاة برغبتك في الزواج منها، ورضيت أن تنتظرك حتى تقدر على مؤنة الزواج، فلا مانع من ذلك، والاستخارة فيه مشروعة، بشرط ألا تكون بينكما علاقة حتى تعقد عليها؛ وانظر الفتوى رقم: 160649.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني