الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صيغ الوعد والحكاية والسؤال لا توقع الطلاق

السؤال

كنت لا أفقه أحكام الطلاق ولا أعرف أي فرق بين الوعد أو الطلاق المشروط أو الكناية أو أي حكم غير أنني لا أنطق لفظ الطلاق الصريح أبدا وحدث أنني بدأت أقرأ في هذا االموضوع وفهمت منه الكثير، وتذكرت الآتي: كنت أتحدث أنا وزوجتي حديثا عاديا جدا فقالت لي
سأذهب عند والدتي وقتما أحب، فقلت لها بدون قصد: ساعتها ستتطلقين أو ساعتها كنت سأطلق على طول....أو ساعتها تبقي طلوقة ـ وأجتهد أن أتذكر ولكن ذهني لا يسعفني وقد أكون قلت ساعتها تبقي طالق، وهذا القول أستبعده، لأنني لا أتذكر أبدا أنني قلت اللفظ الصريح، ومرة أخرى حدث أن تكلمت بحديث الطلاق مع أخي زوجتي وقلت جملا من هذا القبيل ولا أتذكرها تماما الآن، وفي كلا الموقفين لم يكن ببالي أساسا أن يصدر مني أي شيء، لأن علاقتي بزوجتي لا يوجد بها أساسا أي خلاف ولا أعلم لماذا تكلمت بهذه الجمل أساسا ولكن بعدها ظللت أفكر ماذا قلت لزوجتي حتى لأسأل عنه شيخا فلم أتذكر ماذا قلت وتعبت نفسيا من التفكير، فقلت لنفسي أحسبها واحدة وهذا ما فعلت، ونفس الشيء فعلته بالنسبة للمرة الثانية، لم أبال في البداية لإحساسي أنها كلمات لا توقعه ولكن بعدها بفترة سيطر علي التفكير وأحاول أن أفكر ماذا قلت لها لا أستطيع أن أتذكر لأنني أساسا لم آخذ في بالي أن هذه الكلمات قد توقع الطلاق وقلت أيضا لنفسي أعتبرها واحدة أخرى حتى أريح نفسي من التفكير وأقوم بمداعبتها بنية ردها وأنا لا أعرف أساسا هل وقع شيء، والسؤال: هل اعتباري في المرتين يعتبر طلاقا حتى وأنا أكتب الآن خطر ببالي أن أتذكر صيغة هذا الاعتبار هل كان مجرد حديث بييني وبين نفسي في كل مرة وقلت فيه أعتبرها طلقة ووقعت وهذا ما أعتقد؟ أم قلت كلمات أكثر من هذا وبصوت مسموع.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يقع الطلاق بصيغ الوعد والحكاية والسؤال ولا بحديث النفس من غير لفظ ولا مع الشك في وقوعه، وعليه فلم يقع بكل ما ذكرته طلاق، وإنما هي مجرد وساوس فلا تلتفت إليها، فإن التمادي معها عواقبه وخيمة، ومما يعينك على التخلص من هذه الوساوس: الاستعانة بالله وصدق اللجوء إليه وكثرة الدعاء، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 39653، 103404، 97944، 3086، 51601.
وللفائدة يمكنك مراجعة قسم الاستشارات النفسية بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني