الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قول الزوج في الطلاق هو المعتبر

السؤال

أرسلت لكم من قبل سؤالا بخصوص الطلاق المعلق ولكنني لم أذكر بعض التفاصيل كنت أتشاجر مع زوجي كثيرا وأقوم بتصرفات كالصراخ وضربه وسبه وفي كل مرة كنت أضرب نفسي حتى وصل الحال إلى أنني أصبت نفسي بالسكين فغضب هذه المرة غضبا شديدا وأقسم بالطلاق لو عدت لهذه الأفعال فلن يتحمل ما سيحدث لي وعندما سألته قال من الممكن أن أضربك أو أتزوج أو أسبك أو أفعل أي شيء وحدثت بيننا مشاجرات كثيرة بعد ذلك لكنني لم أعد لتلك الأفعال التي قصدها سوى مرة واحدة، وفي هذه المرة ضربني ضربا شديدا وسبني كثيرا وبعدها طلبت منه أن يفعل شيئا، فقال إنه ضربني ولكنني لم أقتنع وقلت أنت ضربتني تلقائيا لأنك غاضب قال طالما لم أخالف اليمين فقد انتهى الأمر وهذه نيتي وليست نيتك وأنا لم أقصد طلاقك وقصدت فقط ذلك اليوم أن تسكتي فلم أقتنع حتى ضربني مرة أخرى ضربا خفيفا ولدي شك دائما وأشعر أنه كلما يحدث شجار أكون قد طلقت وهو يقول لي إنه موقف واحد وطلب مني أن أنسى وأنه لم يتلفظ بكلمة تفيد التكرار وأنني لم أخالف شرطه في أي شجار وأنه أدرى بنيته ولكنني في كل يوم أسأله، فسألته مرة هل نحن متزوجون؟ فرد مازحا لا نحن غير متزوجين فانفعلت وثرت فقال أنا لم أقصد الطلاق أنا أمزح واتهمني بأنني مصابة بوسواس، فحياتي صعبة ولدي وساوس وأفكر في عدة أمور وليس الطلاق فقط، فمثلا سمعت يوما برنامجا دينيا فقال الشيخ لم يبق لنا إلا أن نستيقظ ونجد الشمس قد أشرقت من المغرب فظللت أسبوعين لا أفكر في أي شيء سوى ذلك وأسأل زوجي وليس لي حديث معه سوى هذا الموضوع وعندما أترك شيئا أفكر في شيء آخر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالقول في الطلاق قول الزوج وهو أعلم بنيته، فما دام زوجك قد أخبرك أنه بر في يمينه حسب نيته فقوله معتبر، ولا مسوغ للشك والقلق الذي يصيبك، فأعرضي عن هذه الوساوس ولا تلتفتي إليها واستعيني بالله وأكثري من دعائه أن يصرف عنك شرها، وراجعي في وسائل التخلص من الوسوسة الفتاوى التالية أرقامها: 39653، 103404، 97944، 3086، 51601.
وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات النفسية بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني