السؤال
ما حكم سب الأمّ؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه أما بعد:
فسبّ الأمّ من أكبر الكبائر، وأسوأ الخصال، ففي الصحيحين -واللفظ للبخاري- عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه! قيل: يا رسول الله، وكيف يلعن الرجل والديه؟ قال: يسب أبا الرجل، فيسب أباه، ويسب أمه.
فهذا في حق من تسبّب في سبّ والديه، أو أحدهما، فكيف بمن باشر سبّهما! والعياذ بالله؛ ولذلك استغرب الصحابة ممن يسبّ والديه؛ لأن هذا أمر عظيم، وقد حرّم الله تعالى قول: (أُفّ) لهما، فقال: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا [الإسراء:23-24].
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني