الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم زيارة مواقع على الإنترنت لها علاقة بأهل الكفر

السؤال

لدي سؤال حيرني يا شيخ، منذ فترة ‏وهو أمر مهم وينقسم إلى قسمين:‏
الأول: اكتشفت عن نوع معين من ‏الدعايات التي تستخدمها بعض ‏المواقع الإلكترونية, هذه الدعايات ‏طريقة عملها هي بمجرد زيارة ‏الشخص للموقع(أي مجرد ظهور ‏الدعاية أمام المشاهد) يتم تسجيل ما ‏يسمونه بـــ انطباع, وإذا وصلت ‏الانطباعات إلى مثلا 1000 انطباع ‏تعطي الشركة المعلنة صاحب الموقع ‏كمية من المال، على حسب اتفاقهم.‏
وهكذا يا شيخ، فهناك مواقع عديدة ‏جدا لا نعلم ما إذا كانت هذه هي ‏طريقة إعلاناتها أو لا؟ والمشكلة في ‏هذا أنه توجد مواقع كثيرة(مثل مواقع ‏البريد الإلكتروني وغيرها) لها قسم ‏إخباري يحتوي على مقالات معادية ‏للإسلام, من إفشاء أسرار المسلمين، ‏والتحريض على قتالهم، والطعن ‏فيهم. ونسأل الله العافية. بل حتى يا ‏شيخ هناك مواقع تتعامل مع الجيوش ‏الكافرة ببيع موادهم وأسلحتهم، وغير ‏ذلك. ‏
سؤالي هو: هل يجوز لي زيارة تلك ‏المواقع إذا كانت نيتي سليمة، وقصدي أمر مباح، وعدم دعم تلك ‏الأشياء؟ إذ حسب فهمي أن زيارتي ‏تعتبر نوعا ما دعما ولو دعما صغيرا ‏جدا.‏
هذا بالنسبة للقسم الأول من السؤال.
‏أما الثاني فهو: زيارتي للمواقع يمكن ‏أن تظهر لهم (أصحاب الموقع) ‏فتسجل زيارتي لديهم، فكأني حسب ‏فهمي كثرت سوادهم.‏
‏ فهل هذه الأمور من ما عمت به ‏البلوى؟ وهل يجوز لي زيارة المواقع ‏حسب الحاجة أم لا يا شيخ؟
آسف على الإطالة، ولكنه أمر مهم ‏جدا، وأتمنى لو تفتوني في هذا ‏الأمر. وأسأل الله العظيم أن يعينكم ‏على كل ما يحب و يرضى، وجزاكم ‏الله خيرا.‏

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فطالما أن هذه المواقع التي تزورها تقدم في الأصل منفعة مباحة، وهدفك من زيارتها هدف مشروع، ولا تشاركهم في منكر، فلا يضرك ـ إن شاء الله ـ علاقتها بالكفار أو غيرهم من أعداء الإسلام؛ وراجع الفتوى رقم: 49493.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني