الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحكم على شخص بالمغفرة أو عدمها ليس من شأن البشر

السؤال

أعلم أنه لا يجوز أن أقول لشخص إن الله لن يغفر له، فإذا عمل شخص ذنبا له عقوبة ما في النار، ثم يخرج من النار.
فهل أقول له: سيغفر الله لك، أم أقول: إن هذا الذنب له عقوبة في النار أو القبر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما الحكم على شخص معين بأن الله سيغفر له أو لن يغفر له، فليس من شأن البشر، بل مرده إلى الله سبحانه، ولكن الواجب على من رأى من يرتكب منكرا أن ينهاه عن هذا المنكر، وينبغي أن يبين له قبح ما يفعله في الشرع، وأنه بذلك يعرض نفسه لغضب الله وعقوبته العاجلة والآجلة، وإن كان هذا الذنب مما توعد الله عليه أو رسوله صلى الله عليه وسلم، فليذكر له الوعيد الوارد فيه محذرا له من مغبته، مبينا أنه يخشى عليه من لحوق هذا الوعيد به.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني