الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عليها أموال لا تعرف قدرها لسنترال حكومي فكيف تبرئ ذمتها

السؤال

جزاكم الله خيرا على هذا الموقع، وهذه الخدمة خصوصا. لدي سؤال وأرجو الإجابة عليه.
ما حكم من كانت في مدينة جامعية، وتذهب إلى السنترال الذي يوجد بها للاتصال بأهلها، ولكن كانت في بعض المرات يُطلب منها بعض من المال مقابل المكالمة، فكانت تدفع جزء ويتبقى جزء من المال تقول إنها سترده، ولا ترده. وهذا حدث في مرات لا تتذكرها، ولكنها ليست كثيرة، ولكن الرجل المسؤول لا يتذكر أن يطلب منها المال لكثرة المتصلات، وتذهب في المرة التي تليها كأن شيئا لم يكن.
فيكف ترده إليهم، علما بأنه مال حكومة "سنترال المدينة الجامعية " على ما تعتقد؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك لتبرأ ذمتك من هذا المال، أن تجتهدي، وتتحري في تقديره حتى يغلب على ظنك أن قد أحطت به، فإذا فعلت ذلك، فلتأخذي جملة المبلغ فتدفعيها إلى الجهة التي تدفع لها عادة إن كنت تعلمين منها أنها ستصل إلى محلها المطلوب، فإذا فعلت ذلك، برأت ذمتك إن شاء الله تعالى.

أما إذا علمت أن هذا المال لن يصل إلى الجهة المطلوبة بل ستتلاعب به أيدي الخائنين، فالواجب عليك حينئذ أن تتصدقي به على الفقراء، أو صرفه في وجوه الخير ومصالح المسلمين العامة.

وراجعي الفتويين التاليتين: 153569 / 13535 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني