الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اليمين لا تنعقد بمجرد النية

السؤال

أسأل الله لكم التوفيق والسداد لما يحبه ويرضاه، وبارك الله فيكم: كنت دائما أتعامل مع بقالة ولديها محاسبان فصار بيني وبين أحدهما سوء تفاهم فقررت داخل نفسي ولست متأكدا هل حلفت بالطلاق داخل نفسي أم لا؟ وهل تلفظت بذلك أم لا؟ عدم العودة إلى هذا المحاسب وليس إليهم جميعا، وفي يوم من الأيام رجعت للبقالة وأخذت أغراضا وذهبت إلى المحاسب وحسب الأغراض وكانت عملية الدفع عن طريق البطاقة، فأرسلني إلى الشخص الذي تشاجرت معه وكنت شاكا هل هو الشخص نفسه أم لا؟ فقام بسحب ثلاثين ريالا ولم يقم بحساب الأغراض التي أخذتها من البقالة فأخذت الإيصال ورجعت للمحاسب الذي أتعامل معه دائما، فهل علي شيء؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن اليمين لا تنعقد بمجرد النية، بل لا بد من التلفظ باليمين، كما سبق في الفتوى رقم: 146229.

وفي حال الشك هل تلفظت باليمين أم لا، فالأصل براءة الذمة وأنك لم تحلف، وانظر بيان ذلك في الفتوى رقم: 175693.

وفي حال حلفت فالمعتبر في تعيين المراد بيمينك هو ما قصدته باليمين، قال ابن رجب: يرجع في الأيمان إلى نية الحالف وما قصد بيمينه. اهـ.

فإن نويت أن لا يقوم المحاسب بحساب ثمن البضائع فلا تحنث بمجرد سحبه للمبلغ من البطاقة، وإن نويت ألا تتعامل مع هذا المحاسب أبدا فإنك تحنث بسحبه الثمن من البطاقة، وانظر للفائدة الفتوى رقم: 60448.

وننصحك بعدم الاسترسال مع الوساوس والشكوك وأن تعرض عنها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني