السؤال
أسكن في مبنى ويقوم أولاد الجيران باللعب في ممراته ـ لعب بالكرة وارتفاع للأصوات في كل وقت سواء كان في الصباح أو في المساء وركل للكرة بالباب ـ فلا تستطيع النوم من كثرة الضوضاء هذا بجانب ما يلقونه من زبالة الأكل التي معهم، والأهل يعلمون أن الأولاد في الخارج للعب، فهل هذا من أذى الجار؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن لعب هؤلاء في ممرات السكن وما يصاحب ذلك من الضجيج ورمي مخلفات الطعام بهذه الممرات فضلا عن ركل الباب بالكرة ونحو ذلك يعد من الأذية، وقد جاء في أذية الجار الوعيد الشديد فلا يستقل من أذية الجار قليل، قال المناوي في التيسير: أذى الجار لجاره غير مغفور وإن كان قليلا، فهو وإن كان قليل القدر لكنه كثير الوزر.
وقد ذكرنا بعض ما جاء في أذى الجار وعقوبته في الفتوى رقم: 60282، فراجعها.
فعلى أولياء هؤلاء الأولاد كفهم ونهيهم عن أذية جيرانهم، وقد سبق أن ذكرنا بعض ما ينبغي للمسلم اتخاذه مع الجار المؤذي وذلك في الفتوى رقم: 197183، فراجعها أيضا للفائدة.
والله أعلم.