الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس لأهل الزوجة إلزام الزوج بالتوقيع على سند مالي لإرجاعها إليه

السؤال

زوجة ذهبت إلى أهلها غاضبة من زوجها بحجة أنه يسيء معاملتها, وأهلها يرفضون إعادتها إلى زوجها إلا بعد أن يوافق زوجها على كتابة سند مالي بقيمة 500 ألف ليرة سورية ويوقع على ذلك السند, والزوج يرفض هذا الشرط, ويريد زوجته ويعد بأن يحسن إليها كثيراً إذا هم أعادوها إليه دون هذا الشرط، والسؤال: هل هذا الشرط شرعي؟ وهل هم آثمون بهذا الشرط ؟ وبماذا تنصحون الزوجة وأهلها في هذه الحالة وكذلك الزوج؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس من حق أهل الزوجة أن يلزموا الزوج بالتوقيع على هذا السند المالي، وانظر الفتوى رقم: 124191.

وليس لهم أن يمنعوا الزوجة من الرجوع إلى بيت زوجها دون مسوّغ، ولا يلزم الزوجة طاعة والديها في هذا الأمر، بل طاعة زوجها أوجب، وانظر الفتوى رقم: 137962.

ولكن على الزوج أن يحسن إلى زوجته فيؤدي لها حقوقها ويعاشرها بالمعروف، والذي ننصح به أن يتدخل حكم من أهل الزوج وحكم من أهل الزوجة للإصلاح بينهما، وفعل ما يريان من المصلحة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني