السؤال
أفتونا بارك الله فيكم: ما مدى صحة الشجرة الحية الموجودة حاليا التي يُدّعى أن النبي صلى الله عليه وسلم استظل بها أثناء سفره إلى الشام قبل النبوة؟ وما حكم زيارتها؟ هذا وجزاكم الله خيرا.
أفتونا بارك الله فيكم: ما مدى صحة الشجرة الحية الموجودة حاليا التي يُدّعى أن النبي صلى الله عليه وسلم استظل بها أثناء سفره إلى الشام قبل النبوة؟ وما حكم زيارتها؟ هذا وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم نقف على شيء يثبت صحة هذه الصورة المنتشرة على مواقع الإنترنت للشجرة التي يزعمون أن النبي صلى الله عليه وسلم استظل بظلها أثناء رحلته التجارية إلى الشام قبل المبعث مع ميسرة غلام السيدة خديجة ـ رضي الله عنها ـ
وعلى أية حال، فإن ذلك إن ثبت فلا بد من الحذر من خطوات الشيطان في تعظيم الآثار غير المشروعة، فإن ذلك يؤدي إلى بعض مظاهر الشرك، وقد روى ابن أبي شيبة في مصنفه عن نافع، قال: بلغ عمر بن الخطاب أن ناسا يأتون الشجرة التي بويع تحتها، قال: فأمر بها فقطعت.
وروى هو وعبد الرزاق في مصنفيهما عن الفاروق عمر ـ رضي الله عنه ـ أنه قال: إنما هلك من كان قبلكم أنهم اتخذوا آثار أنبيائهم بيَعا.
وراجع في ذلك الفتوى رقم: 160801، ومنها تتبين أن زيارة مثل هذه الشجرة ـ على فرض ثبوت ما يُذكر عنها ـ إن كان على وجه التقرب إلى الله فهو من البدع المحظورة.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني