السؤال
ما حكم التسمية باسم: إلين، ومعناه اللين، هل هو عربي؟ وهل كتابته إلين بكسر الهمزة أم ألين بفتح الهمزة ؟
بارك الله فيكم.
ما حكم التسمية باسم: إلين، ومعناه اللين، هل هو عربي؟ وهل كتابته إلين بكسر الهمزة أم ألين بفتح الهمزة ؟
بارك الله فيكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالتسمية بما يفيد معنى اللين لا حرج فيها، فقد كان في الصحابة رضوان الله عليهم من اسمه سهل، وسهيل، وسهلة.
وأما عبارة ألين فهي موجودة في العربية بفتح الهمزة، ولا يصح كسر الهمزة فيها؛ لأن كسر حرف المضارعة في الثلاثي لا يجوز عند من جوزه من بني تميم، وقيس، وربيعة ومن وافقهم إلا فيما كان من المضارع الثلاثي المفتوح الوسط، وأما مضارع الأجوف اليائي المكسور العين فلا يصح الكسر فيه كما قال ابن مالك في اللامية:
ببعض (نأتي) المضارع افتتح وله ضم إذا بالرباعي مطلقا وصلا
وافتحه متصلا بغيره ولغيـ * ر الياء كسرا أجز في الآت من فعلا
أو ما تصدر همز الوصل فيه أو التـ تا زائدا كـ(تزكى) وهو قد نقلا
في اليا وفي غيرها إن ألحقا بـ(أبى) أو ما له الواو فاء نحو قد وجلا
اهـ.
وجاء في شرح شافية ابن الحاجب: واعلم أن جميع العرب، إلا أهل الحجاز، يجوزون كسر حرف المضارعة سوى الياء في الثلاثي المبني للفاعل، إذا كان الماضي على فعل بكسر العين، فيقولون: أنا إعلم، ونحن نعلم، وأنت تعلم، وكذا في المثال والأجوف والناقص والمضاعف، نحو إيجل، وإخال، وإشقى، وإعض، والكسرة في همزة إخال وحده أكثر وأفصح من الفتح، وإنما كسرت حروف المضارعة تنبيها على كسر عين الماضي، ولم يكسر الفاء لهذا المعنى؛ لأن أصله في المضارع السكون، ولم يكسر العين لئلا يلتبس يفعل المفتوح بيفعل المكسور، فلم يبق إلا كسر حروف المضارعة .... اهـ.
والخلاصة أن التسمية بالكلمة المذكورة بقصد معناها العربي جائز، وأن كسر الهمزة فيها لحن.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني