الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تغيير النية أثناء الصلاة

السؤال

أفتوني جزاكم الله كل خير.‏
أثناء صلاة الفجر، ‏استعجلت عند الركوع، ودائما بعض ‏الأئمة يستعجلون بالرفع من الركوع، ‏وأكون متخوفا من ذلك، وحصل ‏عندي توتر ووسواس بأني لم أقم ‏بالركوع بشكل صحيح، وقد تبين أنها الركعة الأخيرة، فنويت أن تكون سنة الفجر، ‏علما بأني قمت بقهر الوسواس ‏وصليت ركعة واحدة، وجعلت الركعة ‏الأولى صحيحة، ودائما يأتيني هذا ‏الوسواس عند الوضوء، والصلاة، ‏وأمور الحياة بأن هناك شيئا ما ناقص، وأقوم ‏بتجاهله. هل فعلي هذا صحيح؟ ‏وغالبا أقوم بتغليب اليقين، وللعلم المسجد ‏تقام فيه جماعات حتى قبيل طلوع ‏الشمس للمتأخرين، ولذلك أذهب إليه ‏عندما أقوم متأخرا، وبعد ذلك أقيمت ‏الصلاة جماعة ثانية، ودخلت معهم ‏وأديتها كامله ولله الحمد.
هل فعلي ‏هذا صحيح؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما فعلته غير صحيح، ولم تجزئك صلاتك هذه عن سنة الفجر؛ لأنك لم تنوها عند الشروع فيها، ولم تجزئك كذلك عن الفريضة؛ لأنك قطعتها في أثنائها؛ وانظر الفتوى رقم: 113228.

وما دمت قد أعدت تلك الصلاة، فقد برئت منها ذمتك، والذي ننصحك به ما دمت مصابا بالوسوسة: أن تعرض عن الوساوس ولا تلتفت إلى شيء منها، فمهما شككت في أنك غسلت عضوا، أو أتيت بركن أو واجب من أركان الصلاة وواجباتها، أو غير ذلك، فلا تعبأ بهذا الشك ولا تعره اهتماما، ريثما يعافيك الله تعالى؛ وانظر الفتوى رقم: 51601 ورقم: 134196.

وإذا قدر أن الإمام سبقك، فرفع من الركوع مثلا وأنت لم تزل قائما، فإنك تركع وتطمئن في ركوعك، ثم تتابع إمامك، ولا يضرك سبقه إياك بالركن.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني