الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الكي المكروه هو ما كان بالنار

السؤال

أنا مصاب في قدمي بما يعرف بعين السمكة، وعلاجها يكون عن طريق الكي بالتبريد، وهو عبارة عن سائل شديد البرودة يكوي الجلد، فهل عمل هذا الكي يخرجني من الذين يدخلون الجنة بغير حساب الذين وصفوا بأنهم لا يكتوون؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الكي هو ما كان بالنار، وهذا هو المعروف لغة وشرعا، قال ابن منظور في لسان العرب: كواه كيا، وكوى البيطار وغيره الدابة وغيرها بالمكواة، يكوي كيًّا وكيَّة، وقد كويته فاكتوى، وفي المثل: آخر الطب الكي ـ وقال صلى الله عليه وسلم: الشفاء في ثلاث: شرطة محجم، أو شربة عسل، أو كية بنار، وأنهى أمتي عن الكي ـ رواه البخاري.

أما العلاج بغير الكي بالنار: فإنه لا يعتبر من الكي المكروه، وانظر الفتوى رقم: 123529.

وسبق بيان حكم الكي فراجع فيه فتوانا رقم: 28323.

كما سبق بيان المفهوم الصحيح لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث السبعين ألفاً: الذين لا يرقون ولا يسترقون، وانظر الفتويين رقم: 9468، ورقم: 9468.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني