الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم بناء مسجد في أرض لا يملكها أحد دون اعتراض من الدولة

السؤال

منذ تحرير ليبيا 17 فبراير من من ‏الدكتاتور الطاغية وأبنائه، توقف ‏العمل في مصلحة الأملاك العامة، ‏ومصلحة التسجيل العقاري، وهما ‏الجهتان المخولتان ببيع أملاك الدولة. ‏وبوجود قطعة أرض فضاء في ‏منطقتنا صالحة للبناء، تعود ملكيتها ‏للدولة، مستردة من عائلة إيطالية، ‏وبعد موافقة جميع أهالي المنطقة ‏والمجلس المحلي بها، تقرر أن نقيم ‏مشروع بناء مسجد، ومدرسة قرآنية، ‏وصالة مناسبات. وبدأ العمل فعلا، ‏ونسبة الإنجاز 50٪ حاليا، وتغطية ‏تكلفة البناء من أهل الخير والإحسان.
‏السؤال: هل هذا العمل الذي نقوم به ‏يوافق الأحكام الشرعية، ونتحصل ‏على الأجر والثواب والقبول من الله ‏تعالى أم لا علما بأننا سنقوم بتوثيق ‏قطعة الأرض المقام عليها هذا ‏المسجد باسم الأوقاف؟
لكم جزيل ‏الشكر.‏

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دامت الأرض ليست لمالك معين، وقد أقيم عليها مشروع عام، والدولة لم تمنع ذلك ولم تعترض عليه، فالذي نراه أنه لا حرج فيه كما بينا في الفتوى رقم: 51887.

ولا سيما إذا كانت المنطقة بحاجة إليه لقلة المساجد، أوضيقها. ولمن سعى فيه الأجر والثواب بإذن الله، وقد بينا فضل بناء المساجد وتعميرها في الفتوى رقم: 120932.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني