السؤال
اسمي حمادة، وهذا الاسم سماني به أبي ثم مات وأنا في السنة الثامنة، والآن بلغت سن الر شد وأحب اسم خالد لحبي لسيدنا خالد بن الوليد، فهل إذا غيرت اسمي من حمادة إلى خالد يعد هذا من عقوق الأب؟.
وجزاكم الله خيرا.
اسمي حمادة، وهذا الاسم سماني به أبي ثم مات وأنا في السنة الثامنة، والآن بلغت سن الر شد وأحب اسم خالد لحبي لسيدنا خالد بن الوليد، فهل إذا غيرت اسمي من حمادة إلى خالد يعد هذا من عقوق الأب؟.
وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك أن بر الوالدين من أوجب الواجبات وآكدها، ولا يتوقف برهما على حياتهما، فقد روى الإمام أحمد وأبو داود وغيرهما أن رجلاً من الأنصار جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هل بقي من بر أبوي شيء بعد موتهما؟ فقال: خصال أربعة: الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا رحم لك إلا من قبلهما، فهو الذي بقي عليك من برهما بعد موتهما.
وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد حصر بر الوالدين بعد موتهما فيما ذكر، ولم يذكر منه المحافظة على ما أقروه أو اختاروه في حياتهم من أسماء أو غيرها، والأصل في تغيير الاسم الجواز شرعا عند الحاجة، كما سبق بيانه في الفتويين رقم: 22873، ورقم: 27313.
وعلى ذلك، فلا نرى أن تغيير اسمك عند الحاجة ـ بالضوابط الذي ذكرناها في الفتويين المشار إليهما ـ فيه عقوق لوالدك أو يتنافى مع بره.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني