الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صبر الزوجة على زوجها ونصحه ومحاولة إصلاحه أولى من الفراق

السؤال

أنا أم لسبعة أبناء: 3 بنين، و 4 بنات. ‏أعاني من قسوة في معاملة زوجي، ‏وسوء خلق، ولا يتورع عن النظر ‏إلى النساء، وهو الآن يحادثهن على ‏الفيس، والنت، وكل ما نراجعه يقول ‏أريد الزواج.‏
‏ فهل هذا يجيز له ذلك؟ وهل أنا ‏بصبري عليه من أجل أولادي أكون ‏آثمة، وخاصة أنني أعيش في جو ‏مليء بالمعاصي، وأحدث نفسي بتركه، ‏وطلب الطلاق لولا خوفي على ‏أبنائي.‏
‏ أفيدوني جزاكم الله خيرا.‏

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الزوج الذي يقسو على زوجته، ويسيء معاملتها، مخالف لآداب الشرع وتوجيهاته في حسن عشرة الزوجة، والإحسان إليها. وقد ذكرنا جملة من النصوص المتعلقة بهذا في الفتوى رقم: 20098.

ومحادثته للنساء الأجنبيات عبر الفيس بوك، أو الإنترنت، وكذا عدم غضه بصره عن النساء الأجنبيات، من الأمور المنكرة، ويعظم قبح ذلك بصدوره من رجل متزوج. وكونه يريد الزواج لا يسوغ له كل هذه الأفعال.

وإذا صبرت المرأة على مثل هذا الزوج، فنرجو أن تكون مأجورة إن شاء الله لا مأزورة. ولكن عليها أن تبذل له النصح بأسلوب طيب، وأن تكثر من الدعاء له بالتوبة والصلاح.

وفسق الزوج مما يسوغ للمرأة طلب الطلاق، ولكن الصبر ومحاولة الإصلاح أولى، فالفراق بين الزوجين يتضرر منه الأولاد في الغالب، فلا يلجأ إلى الطلاق إلا إذا ترجحت مصلحته.

ولمزيد الفائدة راجعي الفتويين: 37112 - 153401 .

وننبه إلى أنه إذا رغب الزوج في الزواج من ثانية، وكان قادرا على العدل، فليلجأ إليه دون أن يجعل الحديث عنه سيفا مسلطا على زوجته يستفزها به، فليس هذا من شأن الكرام.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني