الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في حظر القريب المسئ من مواقع التواصل الاجتماعي

السؤال

لي ابنة أخ تسلطت عليّ في رسائل الفيس بوك باللعن والسب والشتم, وهي غير موجودة في البلد التي أسكن فيها, والفيس بوك - كما يعلم فضيلتكم - هو لغة التواصل بين الأقارب الآن, فهل عليّ إثم إذا عملت عليها حظرًا؟ علمًا أني أبلغ من العمر 53 عامًا, وأخشى على نفسي من الضغط, وما شابه - جزاكم الله خيرًا -.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد رغب الشرع في أن يكون المسلمون - والأقارب خاصة - على حال من الألفة والوئام، فهذا من نعيم الدنيا وسعادتها، ومن أجل ذلك شرع الإسلام السلام, والبر, وصلة الأرحام, ونحو ذلك من الأحكام.

ومن السوء بمكان فساد ذات البين, فإنها الحالقة التي تحلق الدين, كما أخبر النبي الكريم - عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم - وهو أسوأ إذا حصل بين من كانت بينهم رحم قد أمر الله بصلتها وحرم قطيعتها, وراجعي الفتوى رقم 6719.

فإن كان الحال على ما ذكرت من أن ابنة أخيك تسلطت عليك باللعن والسب والشتم, فإنها مسيئة أعظم الإساءة، فليس المؤمن بالطعان, ولا اللعان, ولا الفاحش البذيء كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، ويمكنك الاطلاع على الفتوى رقم: 6923.

ويعظم الإثم ويشتد القبح بصدوره من القريب إلى القريب - لا سيما أخ الأب -.

وعلى كل, فلا حرج عليك في الحظر عليها من خلال موقع الفيسبوك أو غيره, وننصح بالحرص على الإصلاح, والسعي في تلمس أسباب المشكلة وحلها, وتراجع الفتوى رقم: 50300 وهي في فضل الإصلاح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني