الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حالات استخدام البرامج المنسوخة

السؤال

إخوتي في الله جئت أستفتيكم في مسألة حيرتني كثيرا وهي البرامج غير الأصلية: فهناك برنامج اسمه سينما 4دي للتصميم المعماري والخيال العلمي إلخ.... والمشكلة هي أن ثمنه باهظ جدا حيث يصل1300 دولار ولا توجد أي شركة في مدينتي في حالة ما إذا أردت شراءه، فهل أشتري البرنامج من المتجر ـ القرص غير الأصلي والرخيص ـ أم يمكنني أن أحمله من الأنترنت مجانا؟ ولو أمكن الجواب مع الأدلة الشرعية والضوابط والشروط التي تمكنني من العمل فيه، مع العلم أن البرنامج ليس للعمل، بل للهواية، وجزاكم الله خيرا كثيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمسألة استخدام البرامج المنسوخة مما اختلف فيه أهل العلم على ثلاثة أقوال:

الأول: التحريم مطلقاً سواء كان للاتجار أو للاستعمال الشخصي.

الثاني: عكس الأول.

الثالث: التفصيل: فيجوز في الاستعمال الشخصي دون التجاري.

وما ذكرته من غلاء ثمن النسخة الأصلية لا يغير من الحكم شيئاً على القول بعدم الجواز، وعند ذلك لا يجوز لك استخدام نسخة غير أصلية من هذا البرنامج ولو للنفع الشخصي، وأما على القول المجيز أو المفصل: فلا حرج عليك في تنزيل نسخة غير أصلية للاستعمال الشخصي, والراجح اجتناب ذلك ولا سيما مع كون المسألة مجرد هواية فحسب وليست هنالك حاجة ماسة إليه، وللوقوف على الأدلة وتفصيل الكلام العلماء في المسالة انظر الفتوى رقم: 134344 وما أحيل عليه من فتاوى خلالها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني