الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم انتحال الشخص جنسا غير جنسه أو اسما غير اسمه في المنتديات

السؤال

أنا فتاة دخلت مرة على فورم، وهو موقع تستطيع فيه التكلم مع أشخاص مشتركين فيه كأعضاء، فدخلت لأسألهم إن كانوا يعلمون عملا في مجال دراستي من المنزل، فوجدت أن في ذلك الموقع أشياء بعيدة كل البعد عن الإسلام، وهو موقع مسمة بـأمة؟ فحاولت أن أدعوهم ليغيروا طريقة كتاباتهم ويحسنوا التصرف فلم يستجب أحد فكتبت لهم مقالا بأنني سأغادر هذه الفورم، لأن فيها مالا يرضي الله ثم خلقت عضوية باسم شاب وبدأت أدعوهم من جديد وأبين لهم أخطاءهم وبالطبع لم يستجيبوا، وهو موقع بريطاني للمسلمين، فبماذا تنصحني؟ وهل أترك هذا أم أكمل؟ لأنني أخاف أن أكون من المنفرين، وبالنسبة للفتن: فإن شاء الله لن تؤثر في، ففتن الفتيات وإرسالهم لي نقاط إعجاب لن تؤثر في، فأنا فتاة مثلهم، وأما الشباب فيعتبرونني أخاهم، وإن شاء الله لن يؤثر ذلك في، وإن أكملت فكيف لا أكون منفرة؟ وهل أبين لهم أخطاءهم في كل مرة وأعاتبهم على الخطأ؟ أم أضع لهم مقالات تبين لهم أخطاءهم؟ وهل إذا اضطررت أن أتكلم مع فتاة بداعي الأدب إذا سألتني سؤالا أو ما شابه ذلك يكون ذلك خطأ؟ فربما تعتقد بأنني رجل وتتحرك مشاعرها نحوي وأنا قد أطفأت إمكانية إرسال بريد إلكتروني لي، فهل ذلك نوع من التلاعب بمشاعرهن، علما بأنني أتفادى الحديث معهن ولا أرد على أقوالهن لكي لا أولد عندهن شعورا ما؟ وشكرا، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فشكر الله تعالى لك حرصك على البر، وسعيك في الدعوة إلى الله تعالى وإرشاد الناس إلى الخير، أما فيما سألت عنه: فقد سلف أن بينا أن انتحال الشخص جنسا غير جنسه أو اسما غير اسمه نوع من الكذب ولا يبرره قصد الدعوة بذلك إلى الله تعالى، وراجعي لذلك الفتاوى التالية أرقامها: 190965، 110972، 111499.

وبناء على هذا، فعليك تصحيح هذا الانتحال، إما بالانسحاب من هذه المجموعة أو بتصحيح الاسم، ثم تخيري بعد ذلك وسيلة مشروعة للدعوة، فإن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا، وللفائدة راجعي الفتويين التاليتين: 45312، 49806.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني