الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز مخالفة شرط الموقع ممن سُمِح له بتنزيل الكتب منه

السؤال

أولا أحب أن أشكركم جدا على هذا الموقع، وبارك الله فيكم وفي كل من هو قائم على هذا العمل، ولي استفسار لو تكرمتم.
هناك بعض مواقع النشر للكتب الأجنبية، تقوم بطرح بعض الكتب على مواقعها بشكل مجاني، أو بثمن زهيد للتحميل، وذلك ليس لعامة الناس، ولكنه فقط للأساتذة، والدكاترة الذين يمتلكون حسابا على هذه المواقع؛ وذلك لأن هذه المواقع لا تتيح لعامة الناس التسجيل ولكن فقط للدكاترة.
المشكلة تكمن في أن هناك بعض الدكاترة يدخلون على هذه المواقع بحكم أنهم دكاترة، ويقومون بتنزيل هذه الكتب بشكل مجاني، أو بثمن زهيد كما ذكرت، وبعد ذلك يبيعونها لعامة الناس، والطلبة، بثمن أكبر، ولكن هذا مخالف لشرط شركة النشر، حيث إن شركة النشر جعلتها متاحة للدكاترة حتى يستفيدوا منها شخصيا، وحذرت تحذيرا شديدا من شيئين:
أولا: من بيعها لعامة الناس، والاستفادة من الأرباح التي هي أولى بها كشركة نشر.
وثانيا: حذرت من وصولها ليد الطلبة حيث إن هذه الكتب يضع منها الدكاترة الامتحان.
سؤالي: هل يجوز شراء هذه الكتب من هؤلاء الدكاترة ؟؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز للدكاترة مخالفة الشروط التي أذن لهم وفقها في تنزيل الكتب، والاستفادة منها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم. رواه أبو داود، وصححه السيوطي.

كما لا يجوز شراء تلك الكتب منهم، لمن يعلمون عدم الإذن لهم في بيعها والمتاجرة بها؛ لأن ذلك من التعاون على الإثم المحرم؛ قال تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني