الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم بيع الكتاب مقسما إلى أجزاء تصدر في أزمان متفاوتة لضمان عدم سرقته

السؤال

أقوم بتأليف كتاب صغير فيه الفائدة ـ إن شاء الله تعالى ـ وسأقوم بنشر بعضه على صفحات الإنترنت حتى يتم الترويج له، فإذا بلغ انتشاره حدا معينا فسأقوم بطلب مبلغ مالي رمزي للحصول على بقية الكتاب من خلال إرساله بشكل حلقات أو أجزاء إلى إيميلات المشتركين ومن قاموا بدفع هذا المبلغ المالي الصغير، فهل ذلك جائز؟.
نقاط للتوضيح:
1ـ بعض أجزاء الكتاب متاحة مجانا على الإنترنت.
2ـ الحصول على مبلغ مالي رمزي يعادل 10 ريالات مقدما للحصول على بقية أجزاء الكتاب.
3ـ لن أرسل بقية الأجزاء دفعة واحدة، بل سأرسله جزءا جزءا ويستمر المشتركون بالمتابعة معي وتلقي الأجزاء تباعا.
4ـ هل يجوز الحصول على هذا المبلغ مقدما؟.
5ـ هل تجوز المباعدة في إرسال هذه الأجزاء، وهذه الخطوة أحتاجها لضمان عدم سرقة باقي الكتاب مني ونشره على الأنترنت مجانا دفعة واحدة.
6ـ كيف أحيل الأمر إلى حلال تماما؟ وما هي شروط تجارة كهذه لتكون صحيحة شرعا من كافة الجهات؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج عليك فيما ذكرته من عرضك لنماذج من مؤلفك لتسويقه والترويج له وبيعه لمن يرغب في شرائه، سواء بالثمن المذكور أو أكثر منه أو أقل، وكونك تريدين تسليم الكتاب للمشتري على أجزاء وأبواب فلا حرج في ذلك إذا تم التراضي عليه بينكما، ويجوز حفظ حقوقك في مؤلفك باتباع الإجراءات القانونية في ذلك. وحقوق التأليف والابتكار ونحوها مما صانته الشريعة واعتبرته، كما بينا في الفتوى رقم: 6080.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني