السؤال
يا شيخ: كنت في فترة من عمري في غفلة شديدة وبُعد عن تعلم الدين والجد في العمل، فكانت فترة من عمري سيئة جدا كنت أعمل فيها بالمعاصي وبعض المكفرات، ومن شدة جهلي كنت أجهل أنها مكفرة، أو كنت لا أبالي ـ والعياذ بالله ـ ثم بعد ذلك منَّ الله سبحانه عليَّ حيث بدأت أحس بخطورة الأمر وأخاف أن أموت على غير الإسلام ـ والحمد لله ـ في هذه الفترة الانتقالية من ذلك الجهل إلى العلم والتوبة والرجوع إلى الدين مررت بفترة ابتليت فيها بشيء من الوسوسة في باب الردة والإسلام ـ ولا حول ولا قوة إلا بالله ـ فكنت أفعل أو أقول أشياء ثم يتبين لي أنها كفر أو كنت أظن أنها كفر، فأسرع وأجدد إسلامي احتياطا، ظنا مني أنني خرجت منه ـ والعياذ بالله من ذلك ـ واستمر الحال إلى أن منَّ الله علي ثانية وقلَّت الوسوسة وذهبت عني نوعا ما، إلا أنه بقي شيء يسير منها، وهو أنني لا أذكر آخر مرة نطقت الشهادتين فيها وهل كان قبل أم بعد عملي للكفر ـ والعياذ بالله ـ والآن أريد أن أعلم ما أفعله في هذه الحالة، حيث لا أذكره ولا أجزم به، لكنني أجزم أنني أحب هذا الدين وأنني أخاف أن ألقى ربي ولست عليه، وبارك الله فيكم وجزاكم خيرا.