الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طلق زوجته ويرغب برجعتها إليه

السؤال

عندي صديق مغترب يعيش في بلد خليجي ومتزوج من سنتين، ولا يستطيع أن يسافر إلى بلده، لأن عنده مشاكل وعليه دين، فطلبت منه زوجته الطلاق، فعمل وكالة بسم أحد أقاربها وطلقها، وعنده منها بنت، والآن يريد أن يراجعها، فهل يجوز له أن يراجعها وهي مطلقة من المحكمة؟ وهو تعبان نفسيا ويحب امرأته ولا يعرف ماذا يعمل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان هذا الرجل قد طلق زوجته طلاقا رجعيا وذلك بأن يكون الطلاق دون الثلاث ولم يكن على عوض، ولا بحكم المحكمة، فله أن يراجع زوجته قبل انقضاء عدتها، ولمعرفة ما تحصل به الرجعة شرعا راجع الفتوى رقم: 54195.

وأما إن كان الطلاق بائنا: فله أن يعقد عليها عقدا جديدا إلا إذا كان الطلاق بائنا بينونة كبرى، لكونه طلقها ثلاثا، ففي هذه الحال لا تحل له إلا إذا تزوجت زوجا غيره ـ زواج رغبة لا زواج تحليل ـ ويدخل بها الزوج الجديد ثم يطلقها أو يموت عنها وتنتهي عدتها منه، وإذا راجع هذا الرجل زوجته أو عقد عليها عقدا جديدا، فعليه أن يثبت ذلك في المحاكم حتى لا يتعرض للضرر ويضيع حقوق زوجته وأولاده.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني