الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تنشغل بما فرغ الله من قضائه

السؤال

أنا فتاة أبلغ من العمر 21 سنة لدي رغبة كبيرة في الزواج وهذا يوثر على نفسيتي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن عمر الإنسان هو رأس ماله الذي ينبغي أن يستثمره فيما يعود عليه بالفائدة في دنياه وفي أخراه، وهذا مما يقتضي عدم تفويت فرص الطاعات، واغتنام الأوقات في ذكر الله تعالى، والقيام بالواجبات، والحرص على المستحبات، وكثرة مخالطة الصالحين، والتفكر في عجائب الدارين (الدنيا والآخرة).
ولا ينبغي للعبد أن يشغل نفسه بما فرغ الله من قضائه -وهو القدر- الذي حدد فيه لكل مخلوق رزقاً لا يزيد ولا ينقص بكثرة الفكر فيه أو عدمه، بل ينشغل بما أُمر به من عبادة الله ودعائه، واللجوء إليه والتضرع له.
ولمزيد من النصائح والقوائد راجعي الفتوى رقم: 12767، والفتوى رقم: 19866.
وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم من لم يستطع الزواج من الشباب إلى الصوم، فقال: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء" متفق عليه.
فننصح السائلة بمواصلة الصوم إلى أن يسوق الله لها ما قدره لها، وبالصبر على قضاء الله تعالى، كما ننصحها بالالتجاء إلى الله أن ييسر لها أمر الزواج.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني