الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دراسة الفتاة في المؤسسات التعليمية في البلاد غير الإسلامية

السؤال

أنا فتاة عربية، مسلمة، حاصلة على الجنسية الفرنسية. أريد إكمال دراستي في فرنسا إن شاء الله، مع أخي الأكبر مني سنا؛ نظرا لمستوى التعليم المتطور.
فهل يجوز لي ذلك ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الإقامة في بلاد الكفر تترتب عليها كثير من المفاسد على المسلم، والمسلمة خاصة، وهذا أمر لا يخفى على كل من له علم بأحوال تلك البلاد، وقد ضمنا الفتوى رقم: 2007 جملة من هذه المفاسد فراجعيها. فلا تجوز الإقامة هنالك لمن لا يستطيع أن يقيم شعائر دينه، أو من يخشى أن يتعرض للفتن. هذا من جهة.

ومن جهة أخرى فإن الدراسة في المؤسسات التعليمية في البلاد غير الإسلامية، لا تخلو من الوقوع في محظورات، ومخاطر كثيرة منها الاختلاط المحرم، والمفضي غالبا إلى عقد الصداقات المحرمة، وما تجر إليه من الوقوع فيما حرم الله تعالى، وخاصة لمن لم يكن محصنا بالإيمان القوي، والعلم الشرعي.

ودين المسلم هو أغلى ما عنده، فليحافظ عليه ولا يعرض نفسه لأسباب الفتنة. وما أحسن ما قاله القحطاني في نونيته:

فالدين رأس المال فاستمسك به فضياعه من أعظم الخسران

فينبغي للمسلمة البحث عن سبيل للدراسة في بلد مسلم، تنتفي فيه مثل تلك المحاذير أو تخف. فإن لم تجد سبيلا لذلك، وكانت في حاجة شديدة للدراسة في تلك المؤسسات في بلاد الكفر - وغلب على ظنها أمن الفتنة - فلا بأس بالدراسة هنالك، على أن تحرص على التأدب بالآداب الشرعية، وتقتصر على التواجد في هذه المؤسسة بقدر الحاجة، وتنصرف بعدها؛ كما أوضحنا بالفتوى رقم: 5310.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني