الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يلزم من أخذت مالا من أختها دون علمها

السؤال

يا شيخ: ذات مرة كنت في حاجة لبعض المصاريف، ولذا أخدت من أختي دون أن أخبرها، فماذا أعمل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك أن تستغفري الله وتتوبي من خطيئتك بالندم عليها والعزيمة ألا تعودي إليها وتتحللي من أختك برد ما أخذته من مالها إليها ولو بطرق غير مباشرة إن كان إعلامك لها بما حصل سيؤدي إلى مفسدة كقطيعة ونحوها، جاء في الحديث: على اليد ما أخذت حتى تؤديه. رواه أحمد وأبو داود والترمذي، وقال: حسن صحيح.

وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه. رواه البخاري.

وانظري الفتوى رقم: 120926.

ومحل ما ذكرناه هو فيما لم تجْرِ المسامحة فيه عرفا بينك وبين أختك، كما بينا في الفتوى رقم: 127540.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني