الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تصوير الكتب محفوظة الحقوق والانتفاع بها

السؤال

قمت بسؤالكم في الفتوى رقم: 2391688، عن تصوير الكتب محفوظة الحقوق، وقد أجبتوني جزاكم الله خيرا، وقد أجد صعوبة في التواصل معهم، وقد لا أستطيع التواصل معهم، ولكنني كنت فكرت في فكرة فرأيتها خاطئة وفيها إهدار للمال، وهي كالآتي: أن أقوم بشراء النسخ الأصلية من الكتب وأتخلص منها في أماكن التخلص من الأوراق القديمة والورق المستعمل، فما رأيكم في هذا؟ وما الحكم إذا لم أستطع التواصل معهم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا لم تستطع التواصل مع أصحاب الحق وإيصال حقهم إليهم، فلك أن تتصدق به عنهم، قال تعالى: لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا {البقرة: 286}.

وأما شراء النسخ وإتلافها: فلا فائدة منه، وهو من تضييع المال والسفه, هذا مع التنبيه على أن من صور الكتب للمذاكرة والنفع الشخصي دون التكسب منها أمره أخف، وبعض العلماء يقره على ذلك، ويرى أنه لا يلزمه شيء، وعلى هذا القول فليس عليك التصدق بشيء، لكن كف عن ذلك فيما يستقبل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني