الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم عمل الجمعيات الخيرية تحت ظل الأنظمة

السؤال

ماهوالحكم الشرعي للجمعيات الخيرية التي تهدف مساعدة الفقراء والمحتاجين ولكنها تلتزم بالقوانين العلمانية التي تفرضها عليها الأنظمة العربية العلمانية, وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنشاء الجمعيات الخيرية المنضبطة بالضوابط الشرعية أمر في غاية الأهمية، وفيه أجر كبير لمن فعل ذلك ابتغاء مرضات الله، لأن القيام برعاية الفقراء والمساكين والأيتام والأرامل، ونشر الإسلام بالوسائل المناسبة كالكتاب، والشريط، وإقامة حلقات تحفيظ القرآن الكريم، وإقامة المشاريع الخيرية العامة كبناء المساجد، والمدارس، والمستشفيات، وشق الطرق، وحفر الآبار، ونحو ذلك كل هذه أعمال خيرية عظيمة تحقق أهدافاً كبيرة لا تخفى على عاقل.
وإذا ألزمت الحكومة هذه الجمعيات أو بعضها ببعض الأمور المحرمة، كإلزامها بوضع مالها في البنوك الربوية ونحو ذلك، ولم يمكنها التخلص من ذلك فلا بأس أن تلتزم بها، لأن غالب هذه الجمعيات تحقق من المصالح أعظم وأكبر بكثير من تلك المفسدة المفروضة عليها، ولأن المفاسد المترتبة على تعطيل هذه الجمعيات أكبر بكثير من مفسدة تفرضها الدول وأنظمتها على هذه الجمعيات.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني